وحق الهوى عن ذكركم ليس لي شغل

وَحَقٍّ الهَوَى عَنْ ذِكْرِكُمْ لَيْسَ لِي شُغْلُ

وَما أَنا مَن يَنْسَى المَوَدَّةَ أَوْ يَسْلُو

حَرامٌ عَلى عَيْنِي تَرَى غَيْرِ حُسْنِكُمْ

جَمالاً وَسَمْعِي عَدْلُ

تَعَشَّقْتُكُمْ طِفْلاً وَهِمْتُ بِكُمْ فَتًى

وَأَنْفَقْتُ عَمْرِي فِيْكُمُ وَأَنا كَهْلُ

ومَا كانَ أَهْنَى العَيْشِ لَوْلاَ تَقَلُّتِ ال

لَيالِي الصَّبْر عَن دارِكُمْ يَحْلُو

رَعَى اللَّه قَلْباً أَنْتُمُ فِي رُبوعِهِ

وَسَهَّدَ طَرْفِي

ومَا زالَتِ العُشَّاُق فِي مَذْهَبِ الهَوى

يُفَرِّقُها بَيْنٌ وَيَجْمَعُهَا شَمْلُ

وَصَبٍّ يُعانِي الغَانِياتِ وَقَلْبُهُ

تُكَلِّمُهُ الأَلْحَاظُ وَالحَدَقُ النُّجْلُ

وَمَنْ يَعْشَقِ البِيضَ الحِسانَ تَيَقَّنَتْ

ضَمائِرُهُ بِالقَطْعِ إِنْ حَصَلَ الوَصْلُ

ألا إنَّ قَلْبِي قَدْ أَصابَتْهُ أَسْهُمٌ

مِنَ البَيْنِ حَتَّى النَّصْل صَادَفهُ النَّصْلُ

كَأنَّ مَقادِيرَ الزَّمانِ قِسِيُّهُ

رَمانِي بِها وَالحَادِثاتِ لَها نَبْلُ