ويح قلب المحب ماذا يقاسي

وَيْحَ قَلْبِ المُحِبِّ ماذا يُقاسِي

كُلُّ قَلْبٍ عَلَيهِ كَالصَّخْرِ قَاسِ

يا جُفُونِي أَيْنَ الدُّمُوعُ فَقَد أَحْ

رَقَ قَلْبِي تَوَقُّدُ الأَنْفاسِ

جَدَّ وَجْدِي بِحُبِّ لاَهٍ وَأَوْدَى

بِفُؤَادِي تَذْكَارُهُ وَهْوَ نَاسِ

مِنْ بَنِي التُّرْكِ لَيِّنُ العِطْفِ قاسِي الْ

قَلْبِ سَهْلُ الْخِداَعِ صَعْبُ المِراسِ

ضَيِّقُ العَيْنِ وَهْوَ مِنْ صِفَةِ البُخْ

لِ فَإِنْ جَادَ كانَ ضِدَّ القِياسِ

جَذَبَ القَوْسَ فَاكْتَسَتْ وَجْنَتَاهُ

ثَوْبَ وَرْدٍ طِرازُهُ مِنْ آسِ

وَرَمَى عَنْ قَوْسَيْنِ سَهْمَيْنِ هذَا

فِي فُؤَادِي وَذاكَ فِي القِرْطاسِ

فَهُوَ تَحْتَ السِّلاحِ لَيْثُ عَرِينٍ

وَهْوَ فَوْقَ الفِراشِ ظَبْيُ كِنَاسِ

يَا نَدِيْمِي بِاللَّهِ غَنِّ بِذِكْرا

هُ وَمَوِّهْ عَنْ رِيْقِهِ بِالكَاسِ

وَاغْتَنِمْ لَذَّةَ الزَّمانِ فَما جِلَّ

قُ إِلاَّ بِاللَّهْوِ وِالإِيْنَاسِ

حَبَّذَا النَّيْرَبَانِ مِنْ نَهْرِ ثَوْرَا

وَاخْضِرَارُ المُرُوجِ مِنْ بَانَاسِ

وَالنَّسِيمُ الَّذِي يَمُرُّ عَلى الغُو

طَةِ رَيَّانَ عَاطِرَ الأنْفاسِ

بَلْدَةٌ حَلَّهَا الوَزِيرُ فَمَرْعَا

هَا خَصِيبٌ وَالنّاسُ فِي أَعْراسِ

قُلْ لِرَائِيْهِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّ

اسِ هذَا الوَزِيرُ رَبُّ النَّاسِ

هَيْبَةٌ تَمْلأُ القُلُوبَ وَشَخْصٌ

تَمْتَلِي مِنْهُ أَعْيُنُ الجُلاَّسِ

وَذَكَاءٌ يَسْتَنْقِصُ الأبْحُرَ السَّبْ

عَ وَحِلْمٌ لَهُ تَخِرُّ الرَّوَاسِي