صحارى النوم

ها انا اقضم ظفري

عند باب المقبره

ها هنا يبدأ عمري

في رماد الغار، في صومعة منكسِره ..

ليكن، يا رب، قبري

للمساجين النيام

مركبا يجتاز طوفان الظلام

وصلاة في هدير المجزره.

ليكن موتي طريقا للجنود الضائعين

في صحاري النوم،

في أرحام تجار اليقين

ربما يحيا، بموتي، بعض جيش الميتين.

أسْكِتوا دقات ساعاتي البطيئه

افتحوا أخشاب تابوتي الصديئه

واقرعوا أجراس شعري

واتركوني

بين أنياب المجانين القدامى،

من طغاة ويتامى،

ودعوهم يذبحوني

يأكلوا لحمي، وأطفالي، وأمسي،

والملايين التي تحفر، في قلبي ورأسي،

قصة الموت وتاريخ الجنون.