الأم

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

والشعرُ يدنو بخوفٍ ثم ينصرفُ

ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ

إلا وكان مقاماً فوقَ ما أصفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غيمٌ لأمي عليه الطيبُ يُقتطفُ

والأمُ مدرسةٌ قالوا وقلتُ بها

كل المدارسِ ساحاتٌ لها تقفُ

ها جئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي

كأنما الأمُ في اللاوصفِ تتصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ها قد أتيتُ أمامَ الجمعِ أعترفُ