حينما تبسم لونا

حينما تبْسمُ لونا

ينحني كل حديث ٍ بقيام الجالسينْ

وتدورُ الأرضُ بالناسِ إذا تبسمُِ لونا

لا على عادتها منذ سنينْ

إنما تنتفضُ الأرضُ كغصن ٍ

هـزَّهُ طيرٌ رأى أنـثاه في الأسرِ فطارْ

حينما أهدى جناحيه إلى الأفق الحزينْ

تنتقي أدمُعهُ شكلَ المدار ْ

طارَ بالدمعِ وفي القلب حنينْ

فكبا منتحرا ً تحتَ جدارْ

حينما تبسم ُ لونا

ينتمي الصبح ُ إلى دورة عينيها

وترتاحُ أغاني المتعبينْ

بظلالِ الصبحِ ، يا ضحكةَ لونا

يا حصادا ً يسبق الموسمَ يا آخرَ فتوى

بكتابِ العاشقينْ

هذه لونا ، وإذْ تبسم ُ لونا

يتمناها رجالُ الأرضِ إلا الزاهدينْ

عصفَ السحر ُ على أكتاف لونا

فتجاذبنا حبالَ الوقتِ كي تهدأَ لونا

ولكي تهدأَ أعصابُ الحروفْ

ولكي لا يثأرَ الليل ُ ويزداد جنونا

كلما مالتْ وعطرُ الشعَّـرِ في الدار يطوفْ

فنوافيه يتامى

ظمأُ العشقِ على أفواهنا يغتال ُ نهرا ً

حين يغتالُ مسافاتِ الظروفْ

ومساحاتِ حنين ٍ مشتبه ْ

أسكرتني خمرةُ العينينِ يا لونا فهاتي ..

قدحا ً أخر .. حتى أنتبه ْ