أبعد مصاب الأم آلف مضجعا

أَبَعْدَ مُصَابِ الأُمِّ آلَفُ مَضْجَعَاً

وَآوِي إِلَى خَفْضٍ مِنْ العَيْشِ أَو ظِلِّ

سَتُرْضِعُ عَيْنِي قَبْرَهَا مِنْ دُمُوعِهَا

بِمَا كُلِّفَتْهُ مِنْ رَضَاعِي وَمِنْ حَمْلِي

فَأُقْسِمُ لَوْ أَبْصَرْتَنِي عِنْدَ مَوْتِهَا

وَعَيْنِي تَسُحُّ الدَّمْعَ سَجْلاً عَلَى سَجْلِ

رَثَيْتَ نَصْلٍ يَأْخُذُ المَوْتُ جَفْنَهُ

وَأُعْجِبْتَ مِنْ فَرْعٍ يَنُوحُ عَلَى أَصْلِ

يُهَوِّنُ مِنْ وَجْدِي وَلَيْسَ بِهَيِّنٍ

سَلاَمَتُهَا بِالْمَوْتِ مِنْ جُرْعَةِ الثُّكْلِ

وَكَانَ عَلَيْهَا اَنْ أُقَدَّمُ قَبْلَهَا

أَشَّدَّ وَأَدْهَى مِنْ تَقَدُّمِهَا قَبْلِي

فَقَدْ فُدِيَتْ مِنْ غَمِّهَا بِي بِحَسْرَتِي

عَلَيْهَا وَفِيْمَا بِيْنَ ذَلِكَ مَا يُسْلِي