اكفنا ياعذول شر لسانك

اكْفِنَا يَاعَذُولُ شَرَّ لِسَانِكْ

وَالْهُ عَنَّا فَشَانُنَا غَيْرُ شَانِكْ

دَعْ دُمُوعِي عَلَى الأَحِبَّةِ تَجْرِي

وَاجْتَنِبْنِي فَلَسْتُ مِنْ أَخْدَانِكْ

فَمَكَانُ الحَبِيْبِ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ

أَتَسَلَّى عَن حُبِّهِ بِمَكَانِكْ

وَهَواهُ المَصُونِ لَوْ ذُقْتَ

مَا ذُقْتُ لَبَانَ الرُّقَادُ عَنْ أَجْفَانِكْ

أَيُّهَا الصَّبُّ بُحْ فَقَدْ شَفَّكَ الشَّوْقُ

وَمَلَّكْتَ كَفَّهُ مِنْ عِنَانِكْ

أَيُّ وَجْدَيْكَ تَشْتَكِي وَإِلَى

أَيِّ خَلِيْلٍ تَحِنُّ مِنْ خِلاَّنِكْ

أَعَلَى الفَذِّ وَالمُسَاعِدِ تَبْكِي

أَمْ عَلَى طِيْبِ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكْ

رُبَّ رَاحٍ بَاكَرْتُهَا فِي دَمَنْهُو

رِكَ مَعَ مَنْ تَوَدُّ أَوْ حُلْوَانِكْ

مِنْ عُقَارٍ كَمِثْلِ ذِهْنِكَ صَفْواً

فِي إِنَاءٍ أَرَقَّ مِنْ جُثْمَانِكْ

لَوْنُهَا الوَرْدُ رِيْحُهَا النَّدُّ تُغْنِيْ

كَ بِطِيْبِ النَّسِيْمِ عَنْ رَيْحَانِكْ

وَغَزَالٍ كَأَنَّ فِي مُقْلَتَيْهِ

سَيْفَكَ العَضْبَ أَوْ شَبَاهُ سِنَانِكْ

قُرْطُقِيٌّ يَحَارُ ذِهْنُكَ فِي وَصْ

فِ مَلاَحَاتِهِ بِحُسْنِ بَيَانِكْ

قَدْ أَرَاهُ يُطِيْعُ أَمْرَكَ فِي اللَّهْ

وِ وَيَعْصِ العَذُولَ فِي عِصْيَانِكْ

فَلَعَمْرِي لَئِنْ رَمَتْكَ اللَّيَالِي

بِنَؤًى أَزْعَجَتْكَ عَنْ أَوْطَانِكْ

فَبِمَا قَدْ تَرُوحُ فِي الغَيِّ نَشْوَا

نَ يَفُوحُ العَبِيْرُ منْ أَرْدَانِكْ

وَبِمَا تَقْسِمُ النَّهَارَ فَصَدْرٌ

لِنَفَاذِ الأُمُورِ فِي دِيْوَانِكْ

وَعَشِيَّا تُرَاوِحُ الرَّاحَ بِالشَّطْ

طِ عَلَى النِّيْلِ فِي بُيُوتِ قِيَانِكْ

مَعَ نَدِيْمٍ حُلْوِ الحَدِيْثِ يُجَارِيْ

كَ الَّذِي تَشْتَهِيْهِ فِي مَيْدَانِكْ

أَرْيَحِيٌّ كَأَنَّ قَلْبَكَ في أضْ

لاعِهِ أو كلامَهُ بِلِسَانِكْ

وَإِذَا مَا شَكَوْتَ شَجْوَكَ فِي الحُ

بِّ أَلْهَاكَ عَنْ أشْجَانِكْ

وَمِنَ الغَبْنِ أَنْ تُبَاعِدَكَ الأَ

يَامُ بَعْدَ الدُّنُوِّ مِنْ نَدْمَانِكْ

وَمِنَ الضَّيْمِ أَنْ تُشَيِّبَكَ الأَحْ

دَاثُ وَابْنُ العِشْرِيْنَ مِنْ أَقْرَانِكْ

عَلَّ دَهْرَاً يُدِيْلُ مِنْ لَوْعَةِ البَيْ

نِ بِحَالٍ تُدْنِيْكَ مِنْ إِخْوَانِكْ

فَيُوَاتِيْكَ مَنْ تُحِبُّ وَتَشْفِي

مَا تُجِنُّ الضُّلُوعُ مِنْ أَحْزَانِكْ