برزت وأتراب لها عرب

بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ

فَجَعَلْتُ أصْرِفُ نَحْوَهَا النّظَرَا

كلٌّ يُقَدِّرُ أنْ أَمْلِكَهُ

والله يعلمُ مَنْ لنا قُدِرَا

فَتَرَكْتُهُنَّ ومِلْتُ حيث رأَيْ

تُ القلبَ مالَ ووجّهَ البَصَرا

وَكَسَبْتُها عمداً بلا تِرَةِ

إلاّ هَوايَ ومثلُهُ وُتِرَا

هي بَدْرُهُنّ وَهُنّ أنْجُمُهَا

فَعَلاَمَ لا أتَخَيّرُ القَمَرَا

لكن مالكَهَا يُعَنّفُنِي

وَأَسَاء حُكْماً فيَّ إذ قَدَرَا

فالدَّمْعُ يَذْرُفُ والفؤاد غدا

فيه لهِيْبُ الشَّوْقِ فاسْتَعَرَا

لا حسرةً بل رحمةً لِرَشاً

أورثْتُهُ الأحزانَ والفِكْرَا

أما النهارُ فحائِرٌ قَلِقٌ

والليلُ فِيْهِ يَكَابِدُ السَّهَرا

مترقِبٌ يَرْجُو مُعَاوَدَتي

أفدِيْهِ مُنْتَظِراً ومُنْتَظِرا

ويرى شماتَةَ لا زِلْتُ عن طَلَبي

إياه حتى أرْزُقُ الظَّفَرَا