رأيت الرياسة مقرونة

رَأَيْتُ الرِّيَاسَةَ مَقْرُونَةٌ

بِلُبْسِ التَّكَبُّرِ وَالنَّخْوَهْ

إِذَا مَا تَقَمَصَهَا مُعْجَبٌ

تَرَفَّعَ فِي الجَهْرِ وَالخَلْوَهْ

وَيَقْعُدُ عَنْ حَقِّ إِخْوَانِهِ

وَيَطْمَعُ أَنْ يُسْرِعُوا نَحْوَهْ

وَيُنْقِصُهُمْ مِنْ جَمِيْلِ الدُّعَاءِ

وَيَأْمُلُ عِنْدَهُمُ الخُطْوَهْ

فَذَلِكَ إِنْ أَنَا كَاتَبْتُهُ

فَلاَ سَمِعَ اللَّهُ لِي دَعْوَهْ

وَلَسْتُ بِآتٍ لَهُ مَنْزِلاً

وَلَوْ أَنَّهُ يَسْكُنُ المَرْوَهْ

أَوَدُّ الصَّدِيْقَ فَإِنْ خَانَنِي

سَلَوْتُ وَعَنْ مِثْلِهِ سَلْوَهْ

وَلاَ أَبْتَدِي صَاحِبَاً بِالْجَفَا

ءِ إِلاَّ إِذَا أَسَاءَ الجَفْوَهْ

فَمَا وَحْشِيَّةٌ أَدْمَاءُ تَرْعَى

أَغَنَّ كَعَطْفَهِ الخَلْخَالِ ضَاوِي

فَأَغْفَتْ سَاعَةً عَنْهُ فَأَصْمَى

حَشَاهُ بِنَبْلِهِ غَرْثَانُ طَاوِي

فَبَاتَتْ مِنْ تَحَرُّقِهَا عَلَيْهِ

بِدَاءٍ مَا لَهَا مِنْهُ مُدَاوِي

تُثِيْرُ تُرَابَ مَصْرَعِهِ بِقَرْنٍ

أَجَمَّ كَأَنَّهُ بَعْضُ المَلاَوِي

بِأَجْزَعَ مِنْكَ يَوْمَ تَقُولُ غَدْرَاً

أَفِي الغَادِيْنَ أَنْتَ أَمْ أَنْتَ ثَاوِي