شطت لليلى باللوى

شَطَّتْ لِلَيْلَى بِالَّلوَى

دَارٌ وَكَانَتْ لاَ تَشُطْ

وَطَالَمَا عِشْنَا مَعَاً

كُلٌّ بِكُلِّ مُغْتَبِطْ

أَيَّامَ لا تَسُومُنَا الأَ

يَّامُ فِي العَيْشِ شَطَطْ

والغُصْنُ نَضْرٌ والشَّبَا

بُ شَعْرُهُ جَعْدٌ قَطَطْ

وَكَوكَبُ السُّرُورِ فِي اسْ

تِقَامَةٍ لَمْ يَنْهَبِطْ

والدَّهْرُ لَمْ يَنْشَطْ لِمَا

لَهُ مِنَ الغَدْرِ نَشِطْ

ذَاكَ وَقَدْ أَغَدُو وَلِي

فِي الغَدَوَاتِ مُغْتَبَطْ

واللَّيْلُ كَالشَّعْرِ فَشَا

فِيْهِ مِنَ الشَّيْبِ وَخَطْ

والصُّبْحُ كَالْقَسِّ بَدَا

مِنْ فَتْقِ مَسْحَيْهِ الشَّمَطْ

وَالنَّجْمُ كَالْقُرْط وَهَى

عِنْدَ العِنَاقِ فَسَقَطْ

فِي فِتْيَةٍ غُرٍّ لَهُمْ

فِي المَجْدِ بَاعٌ مُنْبَسِطْ

لا زَلَلاً يَخْشَى النَّدِيْ

مُ مِنْهُمُ وَلاَ سَقَطْ

وَلاَ حِجَابَاً دَونَهُ

حَوَاجِبُ القَوْمِ تُمَطْ

كَالأُسْدِ بَأْسَافِي الوَغَى

والغَيْثِ إِنْ عَمَّ القَحَطْ

والدُّرِّ والزَّهْرِ مَعَاً

شِعْرَاً وَأَلْفَاظَاً وَخَطْ

تَنْفَسِحُ الآمَالُ فِي

أَمْثَالِهِمْ وَتَنْبِسِطْ

مَا فِيْهِمُ عَيْبٌ سِوَى الإِ

فْرَاطِ فِي الجُودِ فَقَطْ

تَشَاكَلُوا فَأَشْكَلُوا

فَهُمْ كَأَسْنَانِ المُشُطْ

تَرَى حَدِيْثَ الشَّرْبِ يُطْ

وَى بَيْنَهُمْ طَيَّ البُسُطْ

وَإِنْ هَفَا خِلٌّ تَلاَ

فَوْا وَأَقَالُوهُ الغَلَطْ

وَعَنْ يَسَارِي مِنْ سُيُو

فِ الهِنْدِ ذُو شَطْبِ سَبْطِ

كَأَنَّ بَرْقَاً لاَمِعاً

مِنْ جَفْنِهِ إِذَا اخْتُرِطْ

كَأَنَّ نَمْلاً دَارِجاً

صَاعَدَ فِيْهِ وانْهَبَطْ

مَاضٍ تَرَى فِي مَتْنِهِ

مَاءً بِنَارٍ مُخْتَلِطْ

كَأَنَّمَا دِيْفَ بِهِ

سُمٌّ الضَّئِيْلاَتِ الرُّقُطْ

يَقُدُّ إِنْ أَعْمَلْتَهُ

طُوَلاً وَإِنْ عَارَضَ قَطْ

وَتَحْتَ سَرْجِي سَابِحٍ

أَجْرَدُ رَهْوٌ ذُو مَعَطْ

تَقْصُرُ عَنْهُ الرِّيْحُ فِي

إِعْنَاقِهِ وَمَا انْبِسَطْ

يَرَاهُ مُسْتَقْبِلُهُ

أَوْفِى عَلَى الطَّوْدِ الأَشَطْ

حَتَّى إِذَا اسْتَدْبَرَهُ

ظَلَّ يَرَاهُ مُنْهَبِطْ

كَأَنَّ مَتْنَيْهِ إِذَ

مَاعَنْهُمَا الجُلُّ كُشِطْ

مُلاَءَةٌ مَوْشِيَّةٌ

فِيْهَا مِنَ التِّبْرِ نُقَطْ

كَأَنَّ أُذْنَيْهِ إِذَا

رِيْعَ بِشَخْصٍ فَاخْتَلَطْ

أَحْسَنُ مَا يُكْتَبُ فِي ال

قِرْطَاسِ مِنْ لا إِذْا تُخَطُّ

فَحَبَّذَا مُسْتَصْحِبَاً

ذَاكَ وَهَذَا مُرْتَبَطْ

بِأكْلُبٍ مَنُوطَةٍ

بِهَا السُّيُورُ والمُقُطْ

كَأَنَّمَا ضُلُوعُهَا

قِسِيُّ نَبْعٍ لَمْ تُخَطْ

كَأَنَّمَا أَحْدَاقُهَا

لَمْعُ الدُّبَالِ المُسْتَلِطْ

مُضْمَّرٌ أَحْشَاؤُهَا

كَأَنَّهَا لَمْ تَغْدَ قَطْ

كَأَنَّمَا آذَانُهَا

أَنْصَافُ دِرَّاتِ الشُّرَطْ

فَمِنْ خَلَنْجِيِّ كَمِثْ

لِ العَضْبِ مَوْمُوقِ الخُطَطْ

وَأَصْفَرِ اللَّونِ كَمَا

أُشْبِعَ بالوَرْسِ النَّمَطْ

وَأَحْمَرٍ مِثْلَ الذَّبِيْ

حِ فِي الدِّمَاءِ مُنْشَحِطْ

عَبْلِ الذِّرَاعَيْنِ عَظِيْ

مِ الزُّوْرِ مَخْطُوفِ الوَسَطْ

كَأَنَّهُ مِنْ مَرَحٍ

بِعَاتِقِ الرَّاحِ اسْتُعِطْ

أَوْ شَخْصُ مَجْنُونٍ رَأَى

عَارِضَ جِنٍّ فَاخْتَلَطْ

كَأَنَّمَا نَعِيْمُنَا

فَرْضٌ عَلَيْهِ مُشْتَرَطْ

تَبَلَّدُ الوَحْشُ إِذَا

عَايَنَّهُ وَتُرْتَبَطْ

وَتُوقِنُ العُصْمُ إِذَا

رَأَتْهُ أَنْ سَوْفَ تَحُطْ

يَنْثُرُ مَا يُنْفَى وَمَا

يُخْتَارُ مِنْهَا يُلْتَقَطْ

تُوسِعُنَا صَيْدَاً فَمَطْ

بُوخٌ وَمَشْوِيٌّ خَمِطْ

وَبَاشِقِ ذِي نَخْوَةٍ

عَلَى الطُّيُورِ ذُ سَخَطْ

كالْكَوْكَبِ المُنْقَضِّ أَوْ

سَهْمٍ مِنَ القَوْسِ انْخَرَطْ

كأنما جؤجؤة

وشي محوك في نمط

كَأَنَّمَا مُقْلَتُهُ

فَصٌّ مِنَ التِّبْرِ خُرِطْ

يَهْبِطُ بِالطَّيْرِ مَعَاً

إِذَا عَلاَ ثُمَّ هَبَطْ

غَزَا فَأَرْدَى حَجَلاً

مِنْهَا وَدُراَّجَاً وَبَطْ

وَفَائِقاً مِنَ الإِوَزِْ

والحَمَامِ والحَبَطْ

حَتَّى إِذَا نِلْنَا بِهِ

أَوْطَارَ لَهْوٍ وَغِبَطْ

أُبْنَا بِغَيْمٍ لَمْ يَشُبْ

رَجَاءَنَا فِيْهِ قَنَطْ