قد كان شوقي إلى مصر يؤرقني

قد كان شَوْقي إلى مِصْرٍ يُؤّرِّقُني

فاليَوْمَ عدتُ وعادَتْ مصرُ لي دَارَا

أَغْدو إلى الجيزَةِ الفيْحَاءِ مُصْطَبحاً

طَوْراً وأُزْجِي إلى شِيْرَازَ أطْوَارَا

بَيْنَا أُسَامي رَئِيْساً في مراتِبِهِ

إذْ رُحْتُ أحسِبُ في الحَانَاتِ خمّارَا

فللدواوينِ إصْبَاحي ومُنْصَرَفي

إلى بيوتِ دُمّى يُعْمَلْنَ أوْتَارَا

وشادِنٍ من بَني الأقْبَاطِ يَعْقِدُ ما

بَيْنَ الكَثِيْبِ وغُصْنِ البانِ زِنّارَا

أما الزّمَانُ فقد صاحبْتُ شِرَّتَهُ

وقد قَضَيتُ لُبَانَاتٍ وَأَوطَارَا