لصديق لنا صديقة سوء

لِصَدِيْقٍ لَنَا صَدِيْقَةُ سُوءٍ

رَحِمَ اللَّهُ مَنْ لَحَاهُ عَلَيْهَا

يُقْبِلُ اللَّيْلُ حِيْنَ تُقْبِلُ لَوْلاَ

وَضَحٌ فِي سَوَادِ سَالِفَتَيْهَا

شَفَتَاهَا غَلِيْظَتَانِ وَلَكِنْ

جُعِل الانْضِمَامُ فِي شَفْرَيْهَا

رُبَّ فَأْرٍ وَخُنْفَسَاءٍ أُثِيْرَا

مِنْ خِلاَلِ الشُّقُوقِ مِنْ قَدَمَيْهَا

إِنَّهَا مِثْلُ لَوْنِهَا فَإِذَا مَا

زَمَرَتْ خِلْتَ سَاقَهَا بِيَدَيْهَا

وَإِذَا خَانَ أَنْ تُوَدِّعَ وَارَتْ

نَايَهَا فِي اليَسَارِ مِنْ مِنْخَرَيْهَا

وَصَحِيْحٍ مُسَلِّمٍ صَرَعَتْهُ

نَفَحَاتُ الصُّنَانِ مِنْ إِبِطَيْهَا