ليس خلق إلا وفيه إذا ما

ليسَ خُلُقٌ إلا وفيه إذا ما

وقَعَ الفَحْصُ عَنْهُ خيرٌ وشَرُّ

لازمٌ ذاك في الجِبِلّةِ لا يد

فَعُهُ من له بِذَلِكَ خُبْرُ

حكمةُ الصانِعِ المُقَدّرِ أن لا

شيءَ إلا وَفِيْهِ نَفْعٌ وَضَرُّ

فاجتهِدْ أن يكون أكثرُ قِسْمَيْ

كَ من النّفْعِ والأقَلُّ الأضَرُّ

وتحمّلْ مَرَارَةَ الرأي واعْلَمْ

أنّ عُقْبى هواكَ مِنْه أمَرُّ

رُضْ بهذا التّدبير نَفْسَكَ وأقصُرْ

ها عليهِ ففيه فَضْلٌ وَفَخْرُ

لا تُطِعْهَا على الذي تَبْتَغِيْهِ

وليرْعَها مِنْكَ اعتسافٌ وَقَهْرُ

إنّ من شأنِها مجانَبَةَ الخيْ

رِ وإيثارَ كلِّ ما قَدْ يَعُرُّ