ما بال طفشيلك قد أخرت

مَا بَالُ طَفْشِيْلكَ قَدْ أُخِّرَتْ

عَنَّا وَمَا نَعْهَدُ تَأخِيْرَا

فَهَاتِهَا فِي حَلْيَهَا تُجْتَلَى

كَالرَّوْضِ إِذْ صُوِّرَ تَصْوِيْرَا

زَخَارِفُ الوَشْي وَأَلْوَانُهُ

تِبْرٌ مِنَ الجَوْهَرِ مَنْثُورَا

والجَزَرُ الغَضُّ بَأَرْجَائِهَا

يَحْكِي لَنَا فِيْهِ الدَّنَانِيْرَا

وَأَصْفَرٌ يَضْحَكُ فِي أَخْضَرٍ

كَأَنَّمَا وَاجَهَ مَهْجُورَا

والبَيْضُ فِيْهَا نَرْجِسٌ تِبْرُهُ

فِي فِضَّةٍ قُدِّرَ تَقْدِيْرَا

وَالزَّيْتُ قَدْ ضَيَّقَ أَنْفَاسَهَا

رِيّاً وَقَدْ عَمَّ الأَبَازِيْرَا

خَبِيْصَةٌ صَفْرَاءُ لَكِنَّهَا

تَحْوِي مِنَ النَّبْتِ عَقَاقِيرا