ما ترى في الصبوح أيدك الله

ما تَرَى في الصَّبُوحِ أيّدَكَ اللَّ

هُ فَهَذَا أوانُ حَثِّ الصُّبُوحِ

غَسَقٌ راحِلٌ وَدِيْكٌ صَدُوحٌ

فَأَجِبْ دَعْوَةَ المُنادِي الصَّدُوحِ

وكأنّ الصَّبَاحَ أَوْجُهُ رُهْبَا

نِ تَطَلَّعْنَ مِنْ فُتُوقِ المسوحِ

وَأَرَى القَطْرَ قَدْ تَتَابَعَ يَحْكي

دَمْعَ عَيْنَيْ أَخِي فُؤَادٍ قَرِيْحِ

وعى الدَّيْكَدَانِ قِدْرَانِ أَذْكَى

مِنْ عَبِيْرٍ بِقَهْوَةٍ مَجْدُوحِ

وَكَبَابٌ مُشَرّحٌ أَرْهَفَتْهُ

كَفُّ طاهٍ لطيفةُ التّشْرِيْحِ

ولنا قَيْنَةٌ كهَمِّكَ طِيْباً

وأخٌ ماجِدٌ خَفيفُ الرُّوحِ

ورحيقٌ مُعَتّقٌ كِسْرَوِيٌّ

كَدَمِ الشّادِنِ الغَرِيْرِ الذَّبِيْحِ

وَمُغِنٍّ يُرِيْكَ مَعْبَدَ في المَجْ

لِسِ حِذْقاً وَمَعْبَدٌ في الضَّرِيْحِ

مُطْرِبُ الزِّيْرِ والمثالِثِ والبَمْ

مِ فَصيحٌ يَشْدُو بِعُودٍ فَصِيْحِ

وَصُنُوفٌ من الرَّيَاحِيْنِ لَيْسَتْ

مِنْ عَرَارٍ وَمِنْ أفانين سيح

وسقاة مثل الطياء علينا

تتهادى من سَانِحٍ وَبَرِيْحِ

كلُّ سَاجِي الجُفُونِ في رِيْقهِ ال

بُرْءُ وَفي لَفْظِهِ سَقَامُ الصَّحِيْحِ

مُخْطَفُ الخَصْرِ والقِبَاءِ كَغُصْنِ ال

بَانَةِ الغَضِّ يَوْمَ غيمٍ وَرِيْحٍ

لك غيرُ القَبيحِ ما تَبْتَغي مِنْ

ه وحَاشَاكَ مِنْ فَعَالٍ القَبِيْحِ

فَتَفَضَّلْ وَكُنْ جَوَابَ كِتَابي

واعْصِ في اللَّهْوِ قَوْلَ كُلِّ نَصِيْحِ