ما قمت حتى دعاني صوتها الغرد

ما قمتُ حتى دعاني صوتُها الغَرِدُ

قُمُ فالصباحُ عليه الغيمُ يَطَّرِدُ

فقمتُ والغَيْمُ في ريْعَانِ شِرَّتِهِ

أبْغي سُهاداً لأجْفَاني فما أجِدُ

فقابَلَتْني بمثلِ الشَّمْسِ طالِعَةً

والغَيْمُ مُطَّرِدٌ والبدرُ مُفْتَقَدُ

تَسْعَى عَلَيْها بِجِسْمِ الماءِ مُحْتَوِياً

على حُشَاشَةِ نارٍ جسمُهَا بَرَدُ

يَزيدُها المَزْجُ وقْداً في قرارتِها

فَكُلَّما أُطْفِئَتْ بالماءِ تَتَّقِدُ

كأنما بَطَّنَ الياقوتُ جَوْهَرةً

جَوْفَاءَ صِيْغَ لها من فِضَّةٍ زَرَدُ