هنيئا لأصحاب السيوف بطالة

هَنِيْئَاً لِأًصْحَابِ السُّيُوفِ بَطَالَةً

تُقْضَّى بِهَا أَيَّامُهُمْ فِي التَّنَعُّمِ

فَكَمْ فِيْهِمُ مِنْ دَائِمِ الأَمْنِ لَمْ يُرَعْ

بِحَرْبٍ وَلَمْ يَنْهَدْ لِقِرْنٍ مُصَمِّمِ

يَرُوحُ وَيَغْدُو عَاقِدَاً فِي نِجَادِهِ

حُسَامَاً سَلِيْمَ الحَدِّ لَمْ يَتَثَلَّمِ

وَيَمْكُثُ لاَ يَلْقَى عَدُوَّاً فَإِنْ غَزَا

فَوَاحِدَةً فِي الدَّهْرِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ

وَلَكِنْ ذَوُو الأَقْلاَمِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ

سُيُوفُهُمُ لَيْسَتْ تَجِفُّ مِنَ الدَّمِ