ومستدير كجرم البدر مسطوح

وَمُسْتَدِيرٍ كَجِرْمِ البَدْرِ مَسْطُوحِ

عن كُلِّ رائِعَةِ الأشْكَالِ مَصْفُوحِ

صَلْتٌ يُدَارُ عَلَى قُطْبٍ يُثَبِّتُهُ

تِمْثَالُ طِرْفٍ بِشَكْمِ الحِذْقِ مَكْبُوحِ

مِلْءُ البِنَانِ وَقَدْ أَوْفَتْ صَفَائِحُهُ

عَلَى الأَقَالِيمِ فِي أَقْطَارِهَا الفيحِ

كأنّما السَّبْعَةُ الأَفْلاَك مُحْدِقَةٌ

بالنَّارِ والماءِ والأَرَضِيْنَ والرِّيْحِ

تُنْبِيْكَ عَنْ طالِعِ الأبْرَاجِ هَيْئَتُهُ

بالشَّمْسِ طَوْراً وَطَوْراً بالمَصَابيْحِ

وإِنْ مَضَتْ ساعَةٌ أَوْ بَعْضُ ثانِيَةٍ

عَرَفْتَ ذَاكَ بِعِلْمٍ فِيْهِ مَشْرُوحِ

وإنْ تَعَرَّضَ في وَقْتٍ يُقَدِّرُهُ

لَكَ التَّشَكُّكْ جَلاَّهُ بِتَصْحِيْحِ

مُمَيَّزٍ في قِياسَاتِ النُّجُومِ بِهِ

بَيْنَ المَشَائِيْمِ مِنْهَا والمناجِيْحِ

لَهُ عَلَى الظَّهْرِ عَيْنَا حِكْمَةٍ بِهِما

يَحْوِي الضِّيَاءَ وَيَجْنِيْهِ مِنَ اللَّوْحِ

وفي الدَّوائِرِ من أشْكَالِهِ حِكَمٌ

تُنَقِّحُ العَقْلَ مِنْهَا أَيَّ تَنْقِيحِ

لا يَسْتَقِلُّ لِمَا فِيْهِ بِمَعْرِفَةٍ

إلا الحَصِيْفُ اللَّطيفُ الحِسِّ والرُّوحِ

حتَّى يَرَى الغَيْبَ فِيْهِ وَهْوُ مُنْغَلِقُ ال

أَبْوَابِ عَمَّنْ سِوَاهُ جِدُّ مَفْتُوحِ

نَتِيْجَةُ الذَّهْنِ والتَّفْكِيرِ صَوَّرَهُ

ذَوُو العُقُولِ الصَّحِيْحَات المراجِيْحِ