ومنزل قينة سهل الجناب

ومنْزِلِ قينةٍ سَهْلُ الجَنَابِ

تضمَّنَ كُلَّ آنِسَةٍ كَعَابِ

غَذَتْهَا نِعْمَةٌ ولذيذُ عيشٍ

فأنبَتَ صدرها ثَمَر الشَّبابِ

فمن عوّادةٍ تَشْدو وأخرى

بِمَعْزَفَةٍ وأخرى بالرّبابِ

ومُحْسِنَةٍ موَقِّعةٍ بِطَبْلٍ

كَصَوْت الرَّعْد من خَلَلِ السَّحابِ

وشافِعَةٍ صواحبُها بناي

أَحَنَّ من الخليعِ إلى التَّصابي

وراقصَةٍ على كُرَةٍ وحَبْلٍ

كخطْف البرقِ أو لَمْعِ السّرابِ

ركبتُ به مطايا اللّهْوِ حتى

حَطْنُ به مطَلّحَةً ركابي

فما بَقِيَتْ به عذراءُ إلاَّ

صَبَتْ نحوي وَهَامَ فُؤادُها بي

أُواصلُ هذه فَتَغَارُ هذي

وَتَعْتِبُ أو تُعرِّضُ بالعتابِ

وأخرى بينَنَا بالكُتُبِ تَسْعَى

مُكَاتمةً وتَرْجِعُ بالحَوابِ

فما إن رُمْتُه حتى تَوَلّى

بِذاتِ يدي وأوْدي باكتسابي