يا علي بن سليمان ويا

يا عليُّ بْنَ سُلَيْمانَ وَيا

مَعْدِنَ العِلْم ويَنْبُوعَ الأَدَبْ

بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي والّذي

اشْتَهى من كلِّ شَئٍ وأُحِبْ

كَسَبَتْ شَكْوَاكِ قَلْبي لَوْعةً

ما أراهُ مثلَها قَطُّ اكْتَسَبْ

أنت لم تَعْتَلَّ لكنَّ العُلا

والنّدى اعتلاَّ وذا شئٌ عَجَبْ

ولَقْدْ أَخْطَأَ قومٌ زَعَمُوا

أنّها من فضلِ بَرْدٍ في العَصَبْ

هُوَ ذَاكَ الذِّهْنُ أذْكَى نَارَهُ

والمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التَهَبْ

ولقد قُلْتُ لإسْحاقَ وإسْ

حاقَ بالأوجاع والأدْوَاءِ طَبْ

كيفَ لا تَحْتَرُّ أعضاءُ فَتًى

كلَّ عُضْوٍ مِنْهُ فيهِ أَلفُ قَلْبْ