يا لقومي من لمكتئب

يا لِقَوْمي مَنْ لمكتَئِبِ

دَمْعُهُ في الخَدّ مُنْسَفِحُ

لامَهُ العُذَّالُ في رَشَأ

عُذْرُهُ في مِثْلِه يَضِحُ

وادَّعَوْا نُصْحي وَأَخْوَنُ ما

كان عُذَّالي إذا نَصَحُوا

خَوّفُوني من فَضِيحتِهِ

ليْتَه وَاتَى وافْتَضَحُ

كيف يَسْلُو القَلْبُ عن غُصُنٍ

علَّهُ من مائِهِ المَرَحُ

ذَهَبِيُّ الخَدِّ تَحْسَبُ مِنْ

وَجْنَتَيْهِ النّارُ تَنْقَدِحُ

وَكَأَنّ الشَّمْسَ نِيطَ بها

قَمَرٌ يُمْنَاهُ والقَدَحُ

صَدَّ إذْ مازَحْتُه غَضَباً

ما على الأحْبَابِ إن مَزَحُوا

وَهْوَ لا يدري لِنَخْوَتِهِ

أنّنا في النّومِ نَصْطَلِحُ

ثُمَّ لا أَنْسَى مَقَالَتَهُ

أَطُفَيْلِيٌّ ومُقْتَرِحُ