لعمر أبيك يا عباس إني

لَعَمْرُ أَبيك يا عباسُ إني

لَمُنْقَطِعُ الرِّشاءِ من الأعادي

وإني قد تُعاتِبُني سُلَيْمٌ

على جَرِّ الذُّيول إلى الفسادِ

أَكُلَّ الدَّهرِ لا تَنْفَكُّ تَجري

إلى الأمرِ المُفَارِقِ للسَّدادِ

إذا ما عايَنَتْكَ بنو سُلَيْمٍ

تَبيتُ لهم بداهيةٍ نآدِ

فَزَنْدُكَ في سُلَيْمٍ شرُّ زَنْدٍ

وزادُكَ في المعاشِرِ شرُّ زاد

أَلا للهِ دَرُّكَ منْ رئيسٍ

إذا عادَيْتَ فانْظُرْ مَنْ تُعادي

جَريتُ مُبَرِّزاً وجريتَ تكبو

على تعبٍ فهل لك من مَعاد

ولم تَقْتُلْ أسِيرَكَ مِنْ زُبَيْدٍ

بخالي بل غَدَرْتَ بمُستَقادِ