أجب قد دعاك الجسم إن كنت لا تدري

أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري

ألا إن إخواني أباحت حمى وَكري

ولم أشك ما بالقلب مما أرى به

من الشوقِ حتى كاد يخرجُ من صدري

إذا زفرةٌ غصَّت فؤادي بحسرةٍ

بعثت بها من مقلتي عبرةً تجري

وهل يقدر المحزون إلا على الرضا

وحسبُ اشتياقي إذ هتكتُ له ستري

أبيت كأن الليلَ قال لنجمهِ

أقِم لا تجب داعي الصباحِ ولا تسرِ

وأضحى جديدُ الهم والشوق بالياً

ولا أحسبُ الآفاتِ إلا من الهجرِ