إذا نحن هنأناك كان لنا الهنا

إذا نحنُ هنّأناك كان لنا الهنا

فَنعدِلُ عن صَوغ الهنآءِ إلى الثنا

وان نحن اثنينا عليك فاننا

عمدنا الى برهان ما قد تبرهنا

وَهَيهات أَن نحصي ثَناك وانما

نُحاوِلُ منهُ بعضَ ما كانَ مُمكِنا

وَنذكرُهُ لا قصدَ مدحٍ وانما

لنُطرِبَ أَسماعا بذاك وأَلسُنا

وَلِلَّه اسماءٌ كَثيرٌ عديدها

تُعادُ وَتُتلى بالأَناشيد والغنا

وَنَفخرَ ان قلنا غريغور يُس لنا

رَئيسٌ وَنحظى بالمسرَّة وَالمُنى

رَئيسٌ علينا فاضلٌ وابٌ لنا

شَفيقٌ سما لطفاً وزاد تحنُّنا

أَلا أَيُّها المولى الَّذي عمَّ فضلُهُ

واعظمُ حظٍّ كان من فيضهِ لنا

غرستَ بِبَيروت البَهيَّة روضةً

ضَفا ظِلُّها الوافي وطاب بها الجَنى

سَقاها نَداك الجمُّ فاِنتَعَشَت بِهِ

وَبَثَّت عليها شَمسُ غَيرتك السَنى

أَزاهرُها تَحكي الثِمارَ لَذاذةً

وأَثمارُها الشهدَ المُذابَ لمن جَنى

فَجآءَتكَ تُهديك التَهاني كَرَوضَةٍ

يَصوغُ حروفاً زهرُها متلوِّنا