إن الشفاء مجله طبية

إنَّ الشفاءَ مجلَّهٌ طبيَّةٌ

جَمَعت فاوعت خير مَدحٍ قد وفى

فالطبُّ أشرف ما بِهِ بَحَث الوَرى

اذ كان في الدنيا يخصُّ الاشرفا

وَنَراهُ مُحَدثَ نَشأَةٍ معَ قدمهِ

فالبحث فيهِ خير ما قد أُلِّفا

كَمَجَلَّةٍ غرّآءَ عزَّ مَقامُها

جمعت بِهِ ما جلَّ مِمّا اِستُطرفا

وأَتَت من الماضي على ذكر الَّذي

فيهِ فوائدُ كنَّ في طيّ الخفا

فَبِها التَقي بستور مع بقراطَ وال

شيخِ الرَئيس وغيرهِ مِمَّن قفا

وَبها دقائق مُلحَقات الطبّ قد

أُوسعنَ بحثا واِكثنِهنَ تَفلسُفا

وَمَسائِلٌ مدَنيَّةٌ وَمطالبٌ

عميَّةٌ والكُلُّ مِمّا اِستؤنِفا

وَهيَ البديعة في البلاد اِستُنبطت

تُروي العِطاش بموردٍ منها صفا

وَهي الطَبيب يَعود اذ لا عائدٌ

مترفّقا بعليلهِ متلطّفا

لا يعدل الخبرُ العيانَ ومَن يكن

للشيءِ مختبراً وقال فقد كَفى

وَالطبُّ غايتهُ الشفآءُ لذي الضَنى

فأَهمُّ ما يُهدى اليهِ هوَ الشِفا