بسمت للزهر النضير ثغور

بَسَمَت للزهر النضير ثُغورُ

حينما بالصباح جآءَ بَشيرُ

وَالغصونُ اللِدان ترقُص والأَو

راق قد صفَّقت وغَنَّت طيورُ

وَجرى المآءُ نافراً مثلما ين

فرُ من صيدِهِ الغَزال النَفورُ

فَتَلاهُ النَسيم يَجري وَراهُ

وهو منهُ بروضهِ يَستَجيرُ

وَتلالا الصباحُ مبتسماً يَس

طُو على الليل من سَناهُ النورُ

فَرأَينا الندى على الرَوض بَلُّو

راً وَلِلَّه ذلك البَلُّورُ

يَتَجلىَّ على زُمرُّد اورا

قٍ كما صُفَّ لؤلؤٌ مَنثورُ

وَتبدى الشَقيقُ يحكي لسان ال

نار حيثُ التقى النَدى وَالسَعيرُ

وَحكى نَرجِسُ الرياض عيوناً

فَتَحتَها الغيدُ الحِسانُ الحُورُ

حبَّذا مَجلِسٌ هُنالِكَ فيهِ

كُلُّ ما تَتَجلي لديهِ الصُدورُ

حيثُ مآءٌ وَخضرةٌ واذا كا

ن لدينا الحَبيبُ تَمَّ السرورُ