جاء الربيع وأنت زهر جنانه

جاءَ الرَبيعُ وأنتَ زَهرُ جِنانِه

بل وَردُهُ الفَيّاح في نَيسانِهِ

وافيتما متصاحَبين وحبذا

وَفدٌ سَعيدٌ طابَ سعدُ قِرانِهِ

خير الرجال أُلي الشهامة والعُلى

وأَجَلُّ فَصلٍ من فصول زَمانِهِ

هَذا رَسول الدولةالعظمى الَّتي

هي دَوح مَجدٍ وهو من اغصانِهِ

دَوحٌ سَقاهُ الفضلُ أَعذبَ مآئِهِ

فجرت مياهُ العزّ في عِيدانِهِ

طابَت مغارِسُهُ فاثمرت المُنى

وَشَذا المعارف فاح من بستانِهِ

قد زار مدرسةً زهَت بمزارِهِ

وَتَرَفَّعت شرفاً برفعة شانهِ

بيتُ المعارف قد غدا بِلقآئِهِ

بيتَ المفاخر في اِرتفاع مكانِهِ

عزَّت مَبانيهِ فكاد أَساسُها

يَعلو الى الشُرُفات من بُنيانهِ

اهلاً بزائرنا الكَريم فانهُ

اهلٌ ليُنزِلَهُ الفَتى بجَنانِهِ

لا يُدعَ ضيفاً في حِمانا إِنَّهُ

في بَيتهِ منهُ وفي اوطانِهِ