حدث عن العرب حتى تطرب العجم

حدّث عَن العُرب حتىّ تطربَ العَجَمُ

سَمعاً وَيسمعَ مَن في اذنهِ صممُ

مَهما تكرَّر لهم ذكراً يَزِد طَرَباً

كَما تَزيد اذا كرَّرتها الكَلِمُ

ما مثلهُم في الوغى الّا سيوفُهُم

كَلّا ولا مثلها الّا أَكفُّهُمُ

راموا العَلآءَ فَنالوا فوق ما طلبوا

وَطالَما قصَّرت بالطالب الهممُ

فَمَن يخافُ أَذاهم لا يُقاربهُم

وَمَن يُداني حماهم لا يَخافُهُمُ

فالمَجدُ صار حَقيراً بعد مجدهمِ

وَالسيف وَالرمح وَالقرطاسُ وَالقَلَمُ

يا حبَّذا حسن ايامٍ لهم سلفت

وَحَبَذا تلكُمُ الاطلالُ والخيَمُ

كَمِ اِشتَهينا لَو أَنّا بينهم قِدَماً

حَتىّ أُعيد الينا ذلك القِدَمُ

روايةٌ شخِّصوا فيها فَلوا حضروا

توهَّموا أَنَّ مرآةً امامَهمُ

فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً

كَفى بأَن مدَحتها الالسُن البكُمُ