حيا الحيا زهر الربى فتبسما

حَيّا الحيا زهرَ الربى فتبسَّما

عن دُرّ ثَغرٍ بالندى قد تُظِّما

وَسرى النسيم فنبهَّت حركاتهُ

سحراً على الروض الهَزارَ فنغمّا

وَعيون اكمام الرياض تفتَّحت

من بعد ان كانت ثِقالاً نُوَّما

فَبدا لنا زَهر النجوم كأَنَّهُ

زُهر النجوم تَلوح في كبد السما

وَالغصن يرقص في الرياض مصفِّقاً

وَالطير يَشدو فوقهُ مترَنِّما

وَالماءُ جاراهُ النَسيمُ مطارداً

متسابِقَينِ تأَخُّراً وتقدُّما

وَالبَعضُ قاومهُ ليُبطىء جَريُهُ

أَوَ ما يُرى متجعّداً متهشِّما

وَالزهر فوق الغصن في اثمارهِ

خدٌّ على نهدٍ وقدٍّ قد سما