سلام فوق ما تصف القوافي

سَلامٌ فوق ما تَصِفُ القوافي

كَثيرٌ فوق ما تَسَعُ الفَيافي

وَشَوقٌ في فؤادٍ ضمَّ ناراً

فكانَ بها كثالثة الأَثافي

حَرامٌ أَن يُشاقَ القَلبُ مني

اليكَ وانت منهُ في الشغافِ

وان يَجري لبُعدكَ دمع عيني

وَعنها نورُ وجهكَ غير خافِ

اذا ما مَرَّ ذكركَ في لساني

حلا حتىّ حكى طعم السُلافِ

أَلا يا مَن ربيتُ على هواهُ

فَكانَ طبيعةً وبها اتّصافي

احبُّكَ لا أُلام ولستُ اخشى

كَعُشّاق الورى مُرَّ التَجافي

مضى زَمَنٌ سترجع عَن قَريبٍ

اليهِ وَكُلُّ مقدورٍ موافِ

طَعِمتُ الوصلَ أَلواناً واني

غدوتُ اليوم اقنع بالكفافِ