فراقك ام لقآء الموت اصعب

فراقكَ ام لِقآءُ الموت اصعَب

وَداعُكَ ام وَداعُ القَلب أَصوَب

لِقآءُ الموت أَهوَنُ لي وَقَلبي

أُودِّعُهُ واتركهُ يُعَذَّب

هُوَ السبب المسبَّب عنهُ ما بي

وَيُجزى كُلُّ مَن للذنب سبَّب

مَعاذَ اللَه لا ذَنبٌ عليهِ

فَذلك مُحسِنٌ أَيُقال أَذنب

اراهُ مُحسناً من حيثُ إِني

بِهِ مِمَّن يحبُّكَ صرتُ أُحسَب

وَحَسبي عزَّةً وَكَفى اِفتخاراً

باني في الوداد اليك أُنسَب

وان صادَفتُ عندك لي قَبولاً

فَعَبدٌ باتَ مَقبولاً من الرَب

اذا ذكَرتكَ مني النَفسُ كادَت

تَذوب وكان مِني القلب اذوب

فَحيّاكَ السلام بكل حينٍ

بالطفِ ما يَكون بِهِ واطيَب

ولا زالَ النَسيم اليك يَهدي

سَلاماً فالنَسيم اليك أَقرَب

لَقَد حانَ الفراق نَعَم ولكن

فراقُكَ ام لِقآءُ الموت أَصعَب