لله ما أعلق الهوى بي

لِلَّه ماأَعلَقَ الهوى بي

في جانب اللهو وَالتصابي

وَما أَشدَّ الغَرامَ عندي

لكل مَيّاسةٍ كَعابِ

رَيّانَةِ العِطفِ قد تَروى

كالغصن من منهَل الرُضابِ

اذا تَثَنَّت ثَنت قلوباً

تجلُّ وجداً عن انقلابِ

وان تَجَلَّت جلَت عيوناً

بنور وجهٍ بلا نِقابِ

وان تفُه شنَّفت سَماعاً

بحسن الفاظها العِذابِ

فَلا دَلالٌ يَذِلُّ فيهِ

صبٌّ غدا منهُ في عَذابِ

وَلا نِفارُ الغَزال فيها

عن مَلَلٍ او عن اضطرابِ

هُنالِك الحبُّ مُستَحبٌّ

محبُّهُ لَيسَ بالمُحابي

لَيسَ سوى الطرف فيهِ حتىّ

يحلُّ عن شبهة ارتيابِ

وَالحُبُّ مثلُ الخطاب مِمَّن

يُحِبُّ مستلزِمَ الجوابِ

فان أُخاطِب ولم يُجِبني

مُخاطَبي تُبتُ عن خطابي

شريعتي هذِهِ وَهَذا

في دين اهل الهوى كتابي

فدع أُلي العشق في نزاعٍ

وَفي خصامٍ وفي عتابِ

يستعذِبون العَذابَ فيهِ

من العدى لا من الصحابِ

وَيطلِبون الرضى عليهم

من معشرٍ في الهوى غِضابِ

ما الذُلُّ واللَهِ غيرُ هَذا

اينَ تُرى عِزَّةُ الشَبابِ

أَستَغفرُ اللَهَ لَستُ أَرضى

بَذا ولا ذاك من طِلابي

وَالحَمدُ لِلَّه إِنَّ نَفسي

لِلذُلِّ مأمونةُ اِقترابِ

وإِنَّني أَعشق المَعاني

كَعاشق السيف لا القِرابِ