ومحصنة الوصال تمل مني

وَمُحصَنةِ الوصال تملُّ مني

وَيَثنيها الهوى فَتَميلُ عني

وَلما واصلت بعد التَجني

رأَت قمر السماءِ فذكرتني

عهوداً بينها سلفَت وبيني

فقل ما شئتَ في ذاكَ اللقاءِ

بِلَيلٍ كالنهار من الضياءِ

فَقَد حاكَت بِهِ شَمسَ السماءِ

فمثَّل قربُها بعد التَناءي

لَياليَ وصلها بالرقمتين

فَتاةٌ هيَّجت منّا الكَوامِن

من الاشجانِ بالمُقل الفواتِن

فأَعجب اذ اقول بذي المحاسن

كلانا ناظِرٌ قمراً ولكن

رأَيت بوجهها ذَوبَ اللُجَينِ

لها وَجهٌ بإِسعادٍ يُحيّا

بِهِ غَيلانُ يَسلو وَجهَ مَيّا

حَكى المرأةَ او وجهَ الحُمَيّا

فَلَمّا قابَل البَدرُ المُحَيّا

رَأَيتُ بعينها وَرأَت بعيني