يا حبذا مي من ظبي اذا نفرت

يا حَبَّذا مَيُّ من ظبيٍ اذا نَفَرت

وَحَبَّذا ميُّ من غصنٍ اذا خطرت

وَحبذا وجهها الباهي الَّذي كُتِبت

فيهِ رموزٌ لاهل العشق قد سُطرت

وَحبذا خدّها القاني ووردتهُ

اذا ذوى في روض الحيا نضرت

يا وردةً كلما اشتدَّ الظمآءُ بها

من نار حسنٍ ذكت في خدّها ازدهرت

كَيفَ السلوَّ وَنَفسي كلما قنعت

بِهِ اتى آمرُ الاشواق فائتمرت

وكلما رام طَرفي ان يُحبَّ سوىً

نَهاهُ ناهي دموعٍ في الغَرام جرت

ان كنتُ في القرب مشتاقاً اليكِ تُرى

مَتى تَكون بلا شوقٍ حَشاً فُطرت

هَيهاتِ ما بُعد صبٍّ عن حبيبتهِ

الّا اذ احتجبت عنهُ وَما سَفرت