يا حسن يوم قلوب الناس فيه زهت

يا حسنَ يومٍ قلوبُ الناس فيهِ زَهَت

كَما زَهت بالرَبيع الناضر الدِمَنُ

بَدا وَللطير تَصفيقٌ على غُصُنٍ

وَقَد تَمايَل رقصاً ذلك الغُصُنُ

وَالزَهرُ باسمةٌ والورقُ شاديَةٌ

فَشارَكتها ثُغورُ الناس واللُسُنُ

جادَ الرَبيعُ بِهِ من بعض أَزهُرِهِ

وَجودُ صاحبهِ غَيثُ الحيا الهينُ

هُوَ الأَمينُ الكَريم ابن الكرام اخوال

مجد الحسيبُ النَسيب الحاذق الفطنُ

قَومٌ همُ نَكَدُ الحُسّاد لا بَرِحوا

وَللصحاب سرورٌ والعدى حَزَنُ

انشوا لنا مَحفلاً جَلَّ القِرانُ بِهِ

للبدر بالشمس في الإِسعاد يقترنُ

وقرانُ سَعدٍ بِهِ طابَ الهنا وجرت

فيهِ الرياحُ على ما تَشتَهي السُفُنُ

فَقُلتُ سطراً من التأريخ راقَ لَهُ

انَّ الامينَ على الأَلماس يؤتَمَنُ