أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي

أُرَاجِعُ نَفْسِي هَلْ أَنَا ذَلِكَ الَّذِي

عَهِدْتُ بِأَمْسِي أَمْ أَنَا رَجُلٌ ثَانِ

عَلِمْتُ صُنُوفَ العِلْمِ دَرساً وَخِبْرَةً

فَمَا لِي بَلَغْتُ الْجَهْلَ فِي مُنْتَهى شَانِي

أَرَانِي بَعْدَ الشَّيْبِ عَاوَدَنِي الهَوَى

فَرَدَّ صِبَى الدُّنْيا عَليَّ وَأَصْبَانِي

غَدَوْتُ كَأَنِّي مَا عَرَفْتُ حَقِيقَةً

وَهَلْ أَنَا إِنْ يَدْعُ الهَوَى غَيْرُ إِنْسَانِ

فَيَا لِيَ مِنْ كَهْلٍ يُرَى وَهْوَ جَاثِمٌ

كَطِفْلٍ عَلَى شَيْءٍ يُقَلِّبُهُ حَانِ

بِكَفَيَّ مِنَ النُّوَّارِ ذَاتُ أَشِعَّةٍ

لَهَا قُرْصُ شَمْسٍ زَانَهُ تَاجُ أَلوَانِ

فَبَيْنَا أُجِيلُ الطَّرْفَ فِي قِسَمَاتِهَا

وَثَمَّ فُنُونٌ مِنْ جَمَالٍ وَإِتْقَانِ

إِذَا أَنَا لِلتَّاجِ المُنَظَّمِ نَاثِرٌ

تِباعاً وَلِي فِي ذَاكَ تَردِيدُ صِبْيَانِ

أُسَائِلُ أَوراقاً وَيَا لَيْتَ شِعْرَهَا

أَتَهْوَانِيَ الحَسْنَاءُ أَمْ لَيْسَ تَهْوَانِي