أعروس إكليلها يعلوها

أَعَرُوسٌ إِكْلِيلُهَا يَعْلُوهَا

أَمْ هِيَ الشَّمْسُ وَالسَّنَى يَجْلُوهَا

أُوتِيَتْ غَيْرَ حُسْنِهَا البَالِغِ الغَايَا

تِ نَفْساً فِي الغِيدِ تَسْتَثْنِيهَا

وَمِنَ اللَّحْنِ فِي أَنَامِلِهَا آيَا

ت سِحْرٍ عَلَى النهَى تُجْرِيهَا

وَقَفَ الشِّعْرُ عِنْدَ حَدِّ مَعَانِـ

ـيهَا وَقَدْ خِيل أَنَّهُ يُطْرِيهَا

غَنِيَتْ عَنْ حِلَى البَدِيعِ القَوَافِي

بِحُلاهَا وَبَعْضُهَا يُغْنِيهَا

مَا اسْتِعَارَاتُ كَاتِبٍ وَالَّتِي يُثْـ

ـنِي عَلَيْهَا خِصَالُهَا تَكْفِيهَا

إِنْ أَرَدْتَ التَّشْبِيهَ دَعْهَا وَشَبِّهْ

رُبَّ حُسْنٍ لا يَقْبَلُ التَّشْبِيهَا

ذَلِكَ الحُسْنُ سَالَ مِنْ مَنْبَعِ الحُسْـ

ـنِ نَقِيّاً مُنَزَّهاً تَنْزِيهَا

وَقَدِيماً أَبَى الأَصِيلُ مِنَ الحُسْـ

ـنِ شَرِيكاً فَنَاهَزَ التَّأْلِيهَا