أقبلتما برعاية الرحمن

أَقْبَلْتُمَا بِرِعَايَةِ الرَّحْمَنِ

وَقُلُوبُنَا لَكُمَا بِغَيْرِ رِهَانِ

أَنْقَذْتُمَا مَجْدَ الْحِمَى مِنْ رِيبَةٍ

وَأَرَحْتُمَا الصَّرْعَى مِنَ الأَقْرَانِ

مَاتُوا كَمَا تَرْضَى الْعُلا وَمَرَرْتُمَا

بِالمَوْتِ يَنْظُرُ نِظْرَةَ الخَزْيَانِ

أَيْأَسْتُمَاهُ مِنْ حَبَائِلِ كَيْدِهِ

تَتَعَثَّرَانِ بِهَا وَتَنْفَلِتَانِ

للهِ دَرُّكُمَا وَكُلِّ مُجَاهِدٍ

يَقْفُوكُمَا فِي خِدْمَةِ الأَوْطَانِ

رُدَّا إِلَى قُرْبٍ مَسَافَاتٍ نَأَتْ

بَيْنَ الْهِلالِ وَصِنْوِهِ النُّورَانِي

يَا أَيُّهَا الضَّيْفَانِ جَاءا مِنْ عَلٍ

حُيِّيتُمَا يَا أَيُّهَا الضَّيْفَانِ

الرِّيفُ مُلْتَمِعُ الأَسِرَّةِ بَهْجَةً

وَالنِّيلُ مُبْتَسِمٌ كَمَا تَرَيَانِ

وَافَيْتُمَانَا مِنْ فَرُوقَ بِنَفْحَةٍ

تَشْفِي النُّفُوسَ كَنَفْحَةِ الرَّيْحَانِ

إِنَّا لَنَهْوَاهَا وَنَرْعَى عَهْدَهَا

أَفَنَحْنُ فِي هَذَا الْهَوَى سِيَّانِ

قُولا لَهَا بِاللهِ مَا أَحْسَسْتُمَا

لِقُلُوبِنَا فِي الجَوِّ مِنْ خَفَقَانِ

قُولا لَهَا بِاللهِ مَا لاقَيْتُمَا

مِنْ مَعْشَرٍ فِي حُبِّهَا مُتَفَانِ