أنا أبكيك يا حسين وما

أَنَا أَبْكِيكَ يَا حُسَيْنُ وَمَا

أَوْلَى خَلِيلاً فَارَقْتَهُ بِالبُكَاءِ

وَإِذَا مَا رَثَاكَ كُلُّ أَدِيبٍ

كُنْتُ أَحْرَى مُوَدِّعٍ بِالرِّثاءِ

فُجِعَتْ مِصْرُ إِذْ تَوَلَّيْتَ عَنْهَا

في المَبَرَّاتِ وَالتُقَى وَالوَفَاءِ

وَأُصِيبَتْ بِفَقْدِ أَيِّ عَمِيدٍ

أُسْرَةُ المَجْدِ وَالنَّدَى وَالذِّكَاءِ

عِشْتَ في خَلْوَةٍ زَمَاناً فَخِيلَتْ

عُزْلَةٌ وَهِيَ مُهْجَةُ العَلْيَاءِ

وَإِذَا مَا تَنَزَّهَتْ نَفْسُ حُرٍّ

رَدَّتِ الأَرْضُ قِطْعَةً مِنْ سَمَاءِ

فَامْضِ مُسْتَخْلِفاً بِكُلِّ كَرِيمٍ

مِنْ بَنيكَ الأَعِزَّةِ النُجَبَاءِ

نَفَرٌ مِنْ نَوابِغِ الجِّيلِ فِيهِ

طَلَعَوْا كَالكواكِبِ الزَّهْرَاءِ

وَالْقِ قَدَّمَتْ يَداكَ مِنَ الْخيْرِ

فَعِنْدَ الرِّحْمَنِ خَيْرُ الجَزَاءِ