أنرتجل الأشعار في فرع هاشم

أَنرْتجِلُ الأَشْعَارَ فِي فَرْعِ هَاشِمٍ

وَهَل لِيَ فِي بَيْتَيْنِ أَنْ أَجْمَعَ الْمَجْدَ

وَفِي وَصْفِ عَبْدِ اللهِ أَوْ بَعْضِ وَصْفِهِ

يُقصِّرُ مَنْ يَفْنِي قَرِيحَتهُ جُهْدَا

وَلَيْتَ أَمِيرَ الْعُرْبِ بِالْيُمْنِ دَوْلَةً

كَبَا جَدُّهَا دَهْراً فَأَعْلَيْتَهَا جِدَّا

بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ أَحْيَيَا مِنْ مَوَاتِهَا

وَرَدَّا مِنَ الْعِزِّ الَّذِي دَالَ مَارِدَا

فمِصْرُ وَقَدْ حَيَّتْكَ يَا فَخْرَ يَعْرُبٍ

تحَيِّي النَّدَى وَالنُّبْلَ والْبَأْسَ وَالجَدَّا

فَضَائِل مِلءُ الْعَيْنِ مِنْ حَيْثُ طُولِعَتْ

جِهَاتُ الْعُلَى فِيهَا أَرَتْ عَلَماً فَرْدا

أَمَوْلاَيَ هَلْ تَدْرِي مَكَاناً تَزُورُهُ

فَلاَ يَزْدَهِي عَجْباً وَلاَ يَنْتَشِي سَعْدَا

فَلاَ غَرْوَ أَنْ أَلْقَيْتَ مِصْرَ حَفِيَّةً

تُعِيدُ عَلَى بَدْءٍ لِسُدَّتِكَ الوُدَّا

وَيُسْتَقْبَلُ الْبَدْرُ الَّذِي بِكَ يُجْتَلَى

وَتَلْبَسُ فِي اسْتِقْبَالهِ الزَّمَنَ الوَرْدَا

وَتهْدِي إِلى الأُرْدُنِّ أَلْطافَ نِيلِهَا

ثَنَاءً عَلَيْهِ وَاحْتِفَاءً بَمَنْ أَهْدَى