إلى الأديب العبقري

إِلى الأدِيبِ العَبْقَرِي الَّذي

آيَاتهُ مَالِئَة الوَادِي

إِلى الفَصيحِ الألْمَعِي الَّذي

كَلاَمُهُ يُشْجِي كَإِنْشَاد

أُهْدي تَحِيَّاتِ أَخٍ آسِفٍ

عَدَاهُ دُوْنَ الْمُلْتَقَى عَادي

لَيْسَ حَديثاً مُفْتَرى إِنْ أَقُلْ

أَوْلادَ سَركيسَ كَأولادي

هَلْ عَجَبٌ فِي عِيد تنصِيرِهمْ

عِنْدي لَهُ أَبْهَجُ أَعْيَادِي

سَرْكِيسُ قَلْبِي بَيْنَكُمْ حَاضِرٌ

وَالْجِّسمُ فِي قَيْد النَّوَى بَادي

إِنِّي عَلَى عَهْدي وَمَا كُنْتُ فِي

مُهِمَّة مُخْلَفَ مِيعَادي

عَدَا عَلَيَّ الدَّهْرُ فِي أَحْسَنِ السَّا

عاتِ سَاءَ الدَّهْرُ مِنْ عَادي

أَبْعَدَنِي الْيَّومَ فَهَلاَّ أَقْتَضِي

فِي غَيْرِ هَذَا اليَوْمِ أَبْعَادي

لَكِنَنِي غَادٍ عَلى حَيّكُمْ

كُلٌ عَلَى أَحْبابِهِ غَادِي

يَا ابْنيْ عَلَّ اللهُ موليكُمَا

مَا جَلَّ منْ سَعْدٍ وَإِسْعاد

فَيَغْتَدي أَنْوَرُ في عَصْره

مزْدَهراً كالكوْكب الهَادي

وَبفريدٍ يَزْدَهي جِيْلُهُ

إِذَا ازْدَهَى جيلٌ بأَفْرَاد