إن يقض اسماعيل عاصم

إِنْ يَقْضِ اسْمَاعِيلُ عَاصِمْ

هَلْ مِنْ قَضَاءِ اللهِ عَاصِمْ

فِي عَهْدِ مَرْجُوِّ المَثُوبَةِ

عامِلٌ وَلَّى وَعالِمْ

رَجْل تَفَرَّدَ بِالشَّمَائِلِ

وَالفَضَائِلِ وَالعَزَائِمْ

حَدْبٌ عَلَى العَافِينَ لِلضُّعَ

فَاءِ وَالعَانِينَ رَاحِمْ

سَامِي النَّقِيبَةِ مُغْرَمٌ

بَالبِرِّ مُغْرَى بِالمَكَارِمْ

سَبْطٌ يَدَاهُ قَاصِدٌ

فِي السَّيْرِ مِتْلافٌ وَحَازِمْ

فِي وَجْدِهِ مَا يَنْثَنِي

عَنْهُ بِفَضْلِ كُلِّ عَادِمْ

مَنْ لَيْسَ يغْتَنِمُ المَحَامِدَ

سَانِحَاتٍ فَهْوَ غَارِمْ

للهِ اسْماعِيلُ مِنْ

عَلَمٍ بِهِ تَزْهَى المَعَالِمْ

هُوَ كَاتِبٌ هُوَ شَاعِرٌ

هُوَ نَاثِرٌ لِلدُّرِ نَاظِمْ

هُوَ صَارِمٌ لِلعَدْلِ يُخْشَى

جَانِبَيْهِ أُولُو المَظَالِمْ

هُوَ صَاحِبُ الصَّوْتِ الَّذِي

تَعْنُو لَهُ الأُسْدُ الضَّرَاغِمْ

نِعْمَ المُرَجَّى لِلْحُقُوقِ

وَدُونَهَا حَزُّ الغَلاصِمْ

يَا رَاحِلاً وَرَدَ الفَنَاءَ

وَذِكْرُهُ فِي النَّاسِ دَائِمْ

الذِّكْرُ أَبْقَى مَا بِهِ

بَعْدَ الرَّدَى يُجْنِي الأَعَاظِمْ