انزل المنزل الحسن

انزِلِ المَنْزِلَ الحَسَنْ

فِي حِمَى اللهِ يَا حَسَنْ

أَيُّ غُنْمٍ لِمَاكِثٍ

وَهْوَ فِي السِّنِّ قَدْ طَعَنْ

مُشْبَعَ القلْبِ مِنْ أَسًى

فِي لَيَالِيهِ مِنْ أَسَنْ

تَارِكُ العَيْشِ إِنَّمَا

يَتْرُكُ الخَوْفَ وَالحَزَنْ

هَلْ مَعَ اللَّيْلِ وَالنَّهَا

رِ سِوَى السُّهْدِ وَالمِحَنْ

أَوَ لَيْسَ الأَحَبَّ فِي

كُلِّ شَيءٍ مِنَ الفِتَنْ

مَا جَزِعْنَا عَلَيْكَ إِذْ

بِعْتَ بِالجَنَّةِ الدِّمَنْ

بَلْ عَلَى والدٍ حَزِينٍ

دهاهُ الرَّدَى بِمَنْ

وَعَلَى أُمَّةٍ ثَكُولٍ

خَلِيقٍ بِهَا الشَّجَنْ

أَحْوَجَ اليَوْمَ مَا تَكُو

ن إِلَى فِتْيَةِ الفِطَنْ

وَشَبَابٍ مِنَ المَنَا

جِيدِ إِنْ تَدْعُهُمْ تُصَنْ

يَا لَغَبْنِ الكَمَالِ فِي

كُلِّ عِلْمٍ وَكلِّ فَنْ

يَا ابنَ ذَاكَ الَّذِي هُوَ ال

عَلَمُ الفَرْدُ فِي الوَطَنْ

أَوْحَشَتْ مِنْكَ دَارُهُ

فَهْيَ سُكْنَى بِلا سَكَنْ

كُنْتَ فِيهَا وَدِيعَةً

تَعْدِلُ الرُّوحَ بِالثَّمَنْ

أَوْدَعَتْهَا عِنَايَةُ اللـ

ـهِ حِيناً مِنَ الزَّمَنْ

وَاسْتُرِدَّتْ فَرَدَّهَا

مُؤْمِنُ القَلْبِ مُؤْتَمَنْ

هَكَذَا هَكَذَا الوَفَاءُ

وَقَدْ جَازَ كُلَّ ظَنّْ

فِي جِنَانِ الرِّضَى عَزَيـ

ـزٌ بِرَغْمِ المُنَى ظَعَنْ

جَادَهُ الغَيْثُ مِنْ فَتىً

جَفَّ يُورِقُ الفَنَنْ