بنيت لمصر أول بيت مال

بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ

بِهِ يُسْتَدُّ عُمْرَانُ الدِّيَارِ

هَلْ لِمَمَالِكِ الدُّنْيَا قَوَامٌ

بِلاَ وَفْرٍ يُعُدُّ وَلاَ ادِّخَارِ

وَهَلْ تَنْمُوا الْمَرَافِقُ فِي بِلاَدٍ

وَأَصْلُ الْمَالِ مُمْتَنَعُ الثِّمَارِ

وَهَلْ يَدْعُو إِلى الإِقْدَامِ شيءٌ

كَمَا يَدْعُو الشُّعُورُ بِالاقْتِدَارِ

عَظِيمٌ مَا فَعَلْتَ لِخَيْرِ مِصْرَ

فَمَنْ فِي الْقَوْمِ أَوْلَى بِالْفَخَارِ

أَطَلْعَتُ أَنَّ نَجْمُكَ فِي صُعُودٍ

إِذَا عَادَ النُّجُومُ إِلى السَّرَارِ

فَعِشْ لِصَنِيِعكَ الْمَيْمُونِ وَاشْهَدْ

تَعَاقُبَ الازْدِهَارِ بِالازْدِهَارِ

سَمَحْتَ بِدَعْوَةٍ فَأَجَابَ قَلْبِي

وَعِيقَتْ عَنْكَ عَيْنِي بِاضْطِرَارِ

فَعَنْ قَلْبِي أَزفُّ إِليْكَ شُكْرِي

وَعَنْ عَيْنِي أَخفُّ لِلاعْتِذَارِ