تركت الدار حين طغى أذاها

تَرَكْتَ الدَّارَ حِينَ طَغَى أَذَاهَا

وَأَضْحَى شَرُّهَا شَرّاً عَمِيمَا

فَلا المَظْلُومُ يَهْوَى أَنْ يَرَاهَا

وَلا المَأْلُومُ يَهْوَى أَنْ يُقِيمَا

وَمِثْلُكَ مَنْ تَوَرَّدَهَا عَيُوفاً

وَمِثْلُكَ مَن جَلا عَنْهَا كَرِيمَا

نَأَيْتَ مُخَلِّفاً ذِكْراً جَمِيلاً

وَشِعْراً شَائِقاً يُصْبِي الْحَلِيمَا

فَأَبْقَيْتَ النَّثِيرَ يَسِيلُ دَمْعاً

عَلَيْكَ أَسىً وَأَبْكَيْتَ النَّظِيمَا