جاءت المنجة البديعة من أثمار

جَاءَتِ المَنْجَةُ البَدِيعَةُ مِنْ أَثْمَارِ

بُسْتَانِكَ الخَصِيبِ الْعَجِيبِ

شَهْوَةُ النَّفْسِ مَا بِهَا مِنَ رِوَاءِ

وَغِذَاءٍ وَمِنْ شَرَابٍ وَطِيبِ

وَهَبَتْنِي أَسنَى الهِبَاتِ مُلُوكٌ

فَتَقَبَّلْتُهَا وَقَلْبِي أَبِيْ

وَتَلَقَّيْتُ مِنْكَ أَزْهَدَ شَيءٍ

فَإِذَا الكَهْلُ مِنْ سُرورٍ صَبِيْ

لُوْ تَصِّحُ النُّقُودُ حُلْيَ صُدُورٍ

لَمْ يَدَعْ حَمْلَ مَا مُنْحِتُ نَبِيْ

يا من لهم في صميم القلب أمثلة

تطيل مكثي في أهلي وأصحابي

إن غاب جسمي والأيام منسية

أبقيت رسمي ذكرى بين أحبابي

ما الذي أنجبت حلب

من جمال هو العجب

ومن اللطف والحجي

ومن الظرف والأرب

خير أم وخير زوج

تنتمي لخير أب

تجمع المحمدات

في نسب زين بالحسب

وتسمى علية

حبذا الاسم واللقب

بديباجة من خيوط الغمام

تخللها كل شئ عجب

جلا شعرك العربي الأنيق

طرائف زادت ثراء الأدب

وما برح الشعر في كل عصر

له كوكب يجتلي في حلب