دهر غشوم رمى

دَهْرٌ غَشومٌ رَمَى

عَنْ قوْسِهِ أَخْدَعَكْ

مَا صَوْنُهُ لِلنُّهَى

إِذَا لَمْ يَصُنْ أَدْمُعَك

أَنَّى تَجَنَّى وَلَمْ

يُوجِعْهُ أَنْ يُوجِعَك

مَا كَانَ أَعْصاهُ

لِلْفضْلِ وَمَا أَطْوَعَكْ

صَدَّعَ أَعْلى بِنا

ء المَجْدِ مَا صَدَّعَك

وَفَجَّعَ الأَدَبَ الأَ

رْوَعَ مَا فَجَّعَكْ

بِالروْحِ لَدْنٌ حَنَى

لَما انْتَنى أَضْلُعَكْ

غَدَوْتَ وَالصُّبْحُ مِنْ

مَرآهُ قدْ أَمْتعَكْ

فَإِذَا نَعَاهُ الضَّحَى

مَاذَا دَهَى مِسْمَعَكْ

يَا ثَاكِلاً بَعْضَهُ

مَسَّ الرَّدَى أَجْمَعَك

عَقَّكَ عَضَّ الصّبَا

بَانَ وَمَا وَدَّعَكْ

هَوَى بِهِ مَصْرَعٌ

ذُقْتَ بِهِ مَصْرَعَكْ

لَقى إِلَيْهِ الأَسَى

يُوشِك أَنْ يَدْفعَكْ

تُرَاكَ شَيَّعْتَه

وَالصَّبْرُ قَدْ شَيَّعَكْ

قَلْبُك فِي نَعْشِهِ

وَالمَوْتُ حَيٌّ مَعَكْ

شفَاكِ مِنْ بَثِّكَ

اللَّهُ الَّذِي لَوَّعَك

عَسَى دُعَاءُ الأَخِ

الْمَحْزُونِ أَنْ يَنْفَعَك