زرت حمى الحسناء والشمس قد

زَرْتُ حِمَى الحَسْنَاءِ وَالشَّمسُ قَدْ

تَنَزَّلَتْ عَنْ عَرْشِهَا القَائِمِ

وَكَمَدَ النُّورُ فِمِنْ مُذْهَبٍ

إِلَى لُجَيْنِيٍّ إِلَى عَاتِمِ

وَعَبَسَ الأُفْقُ فَلا يُجْتَلَى

سِوَى نُجَيْمٍ رَاجِفٍ بَاسِمِ

مُشَارِفٍ حِجْلَتَهَا نَاظِرٍ

لَهَا بِعَيْنِ المُغْرَمِ الْهَائِمِ

يَخْفُق خَفْقَ الآثِمِ المُتَّقِي

فَيَا لَهُ مِنْ مُتَّقٍ آثِمِ

رَأَيْتُهُ يَبْدُو بِمِرْآتِهَا

وَيَنْثَنِي فِي قَلَقٍ دَائِمِ

مُرَاقِباً عَنْ كَثَبٍ رَائِماً

مَا عَزَّ مَطْلُوباً عَلَى الرَّائِمِ

حَتَّى إِذَا عَنَّ لَهُ شَخْصُهَا

وَقَدْ بَدَتْ فِي وَشْيِهَا النَّاعِمِ

كَمَلَكٍ بَاهِي السَّنَى يَنْجَلِي

فِي فَلَكٍ مِنْ حَوْلِهِ قَاتِمِ

خَالَسَهَا فِي ثَغْرِهَا قُبْلَةً

وَكَانَ كَالدُّرَّةِ فِي الْخَاتِمِ