سل الوقائع عن سعد تجب طرف

سَلِ الوْقَائِعَ عَنْ سَعْدٍ تُجِبْ طُرَفٌ

مِنْهَا عَلَى الدَّهْرِ لَمْ تُبْخِسْ لَهَا قِيَمُ

آيَاتُهَا رَاعَتِ الشَّيْخَ الإِمَامَ وَلَمْ

تَفْتَأْ تُرَدِّدُهَا حُفَّاظُهَا الْقُدُمُ

فَتًى رَأَى فِيهِ أَصْحَابُ الْفِرَاسَةِ مَا

تَكُونُ فِي النَّابِغِينَ الأَنْفُسُ الْعُزُمُ

أَبْدَتْ مَبَادِئُهُ الْحُسْنَى تَوَالِيَهُ

لَهُمْ فَظَنُّوا فَكَانَ الْحَقَّ ظَنُّهُمُ

وَظَلَّ فِي كُلِّ مَا نَاطَ الرَّجَاءُ بِهِ

عِنْدَ الَّذِي زَعَمُوا أَوْ فَوْقَ مَا زَعَمُوا

بَلْ كَانَ فِي كلِّ رَهْطٍ مِنْ صَحَابَتِهِ

فَرِيدَةً الْعِقْدِ حَيْثُ الْعِقْدُ يَنْتَظِمُ

مُذْ شَبَّتِ الثَّوْرَةُ الأُولَى تَوَرَّدَهَا

ظَمْآنَ حُرُّ لَظَاهَا عِنْدَهُ شَبَمُ

أَبَى الْقَرَارِ عَلَى ضَيْمِ البِلادِ وَقَدْ

سَاقَ الرَّعِيَّةَ فِيهَا سَائِقٌ حُطَمُ

فَأَعْمَلَ الرَّأْيَ وَالفَوْزُ المُبِينُ بِهِ

لَوِ اسْتَعَانَ بِهِ الصَّمْصَامَةُ الْخِذِمُ