صفية الطهر آتاك الجهاد حلى

صَفِيَّةَ الطُّهْرِ آتَاكَ الجِهَادُ حِلىً

لَمْ تُؤْتِهَا فِي الْخُدُورِ الأَنْفُسُ السُّقَمُ

إِذَا الْقُلُوبُ إِلَى ذَاكَ الْجَلالِ رَنَتْ

فِلِلْمُنَى أَعْيُنٌ تُغْضِي وَتَحْتَشِمُ

قَدْ كُنْتِ قُدْوَةَ رَبَّاتِ الْجَمَالِ بِمَا

أَزَلْتِ مِنْ زَهْمِ قَوْمٍ سَاءَ مَا وَهَمُوا

فَصَانَتِ الأَوْجُهَ الْحُسْنَى فَضَائِلُهَا

مِنْ حَيْثُ أُلْقِيَتِ الأَسْتَارُ واللُّثُمُ

لَكِ الْبَقَاءُ وَفِي مِصْرَ العَزَاءَ بِهِ

حُمَاتُهَا شَرَعٌ فِي الذَّوْدِ وَالحُرَمُ

وَلْيَزْهَرِ الْفَرْقَدُ الْبَاقِي إِذَا حَجَبَتْ

رَفِيقَهُ غَمَرَاتُ الْغَيْبِ وَالسُّدُمُ

أَمَا تُخَفِّفُ عَنِكِ الْحُزْنَ تَأْسِيةٌ

وَالحُزْنُ فِي أُمَمٍ جَمْعَاءَ مُقْتَسَمُ